مصدر الصور Unsplash by Findaway Voices

قبل سنة تقريبا استمعت إلى أول كتاب صوتي في حياتي. في السابق، كانت فكرة الكتاب المسموع لا تستهويني كثيرا، وكنت أجد صعوبة في تخيل الإستماع إلى كتاب أو رواية. فقد كنت أعتقد أن الكتب المسموعة خاصة بالأطفال، أو بالذين لا يجيدون القراءة أو يجدون صعوبة فيها!

ولكن تجربتي الأولى محت كل اعتقاداتي الخاطئة، وجعلتني أقع في حب ذلك النوع غير المألوف – بالنسبة لي- من القراءة!

بعض من إيجابيات الكتب الصوتية:

1- قدرة الإستماع في أي وقت ومختلف الظروف! 

كل ما تحتاجه هو سماعة وجهاز يدعم الكتب الصوتية، ويمكنك أيضا التخلي عن السماعة. 

لن تحتاج إلى ضوء، ولن تتعب عيناك من القرآءة المتواصلة -ربما أذناك-. وأيضا، تستطيع الإستماع وأنت تنجز أعمالك، في المنزل، السيارة، السوق، عند المشي أو ممارسة الرياضة.

2- سرعة القرآءة!

إن كنت قارئا بطيئا مثلي، ويزعجك هذا البطء أحيانا، فستجد في الكتب الصوتية ضالتك. 

دائما ما أعد نفسي في التدرب على القراءة السريعة. ولأنني مازلت أقطع تلك الوعود حتى الآن، فإن الكتب المسموعة تعطيني تلك السرعة المطلوبة والقدرة على إنهاء كتاب في نصف الوقت الذي تأخذه مني قراءة الكتب – نعم بطيئة جدا!!

3- تعلم نطق الكلمات الجديدة

هذه الميزة مفيدة أكثر لمتعلمي لغة جديدة، ولكن قد تفيدك أيضا إن كنت تستمع بلغتك الأم، فكثير من الكلمات العربية -مثلا- لا تستخدم في الحياة اليومية مطلقا! فالكتب الصوتية ذات الجودة العالية تعتبر مصدرا موثوقا لتعلم نطق كلمات جديدة مباشرة من الناطقين بها.

4- إيصال رسالة الكاتب بطريقة أفضل من خلال “التمثيل الصوتي”

لا أعلم إن كان هنالك اسم تقني لما أعنيه بالتمثيل الصوتي، ولكنني أقصد به أداء الراوي وهو يحاول إيصال الإحساس الذي يعنيه الكاتب. فالراوي الجيد سيجعلك تعيش في عالم ذلك الكتاب بطريقة سرده المميزة، مع تغيير نبره الصوت أو السرعة بحيث تتماشى مع رسالة الكاتب من الكلمات.  

5- مساعدة القارئ على إنهاء كتاب ممل

ليست كل الكتب ممتعة، والقراءة لأجل المتعة فقط قد تحرمك فوائد كثيرة قد تجنيها من قراءة كتاب ممل أو طويل. بالنسبة لي، الكتب المسموعة تجعل إنهاء الكتاب أسهل لأنني لا أحتاج إلى بذل “مجهود” في القراءة.

وعلى الجانب الآخر….

سلبيات الكتب المسموعة:

1- عليك أن تشحن جهازك

هذه نقطة بديهية! فلن تستطيع سحب جهازك في أي وقت أردته والبدء بالمطالعة، وإنما يجب عليك أن تتأكد من وجود شحن كاف يستمر معك على طول مدة الكتاب!

2- السرحان وتفويت أجزاء من الكتاب

عندما أقرأ كتابا، فإن السرحان عادة ما يوقفني عن الإستمرار في القراءة، إلى أن أنتبه على نفسي مجددا وأعود إلى واقعي وأعاود القراءة. ولكن مع الكتب الصوتية، السرحان يعني تفويت أجزاء من الكتاب، فإما أن ترجع إلى نقطة توقفك وتستمع من جديد، أو أن تغض النظر عما فاتك وتستمر.

3- الإضرار بتعلم الإملاء

إن كان الكتاب الصوتي مفيدا في تعلم نطق الكلمات، فهو عدو للإملاء الجيد. 

من أهم الأشياء التي تساعد في تطوير لغة الإنسان الكتابية هي القراءة. فكلما تكررت رؤية الكلمة، كلما سهل حفظها وكتابتها. وأعتقد أن من أهم أسباب ضعف الإملاء الذي نراه عند بعض الناس هو قلة القراءة.

4- الراوي السيء

صوت الراوي وأداؤه مهمان جدا. وقد حصل أن توقفت عن الإستماع لكتاب معين بسبب الأداء السيء للراوي. وبالتالي، فإن الراوي قد يحسب للكتاب أو عليه، حسب اتقانه في الأداء.

5- عدم القدرة على تجاوز صفحات بمرونة

الكتب الصوتية تعطيك القدرة على تجاوز دقائق معينة أو الانتقال إلى أقسام معينة من الكتاب، ولكنك لا تستطيع إلقاء نظرة على تلك الصفحة ومسحها سريعا قبل الانتقال إليها. لا توجد تلك المرونة في التنقل بين الصفحات في الكتب الصوتية، فإن لم يعجبك جزء ما، فإما أن تصبر عليه أو أن تجرب تجاوز الصفحات صوتيا إلى أن تصل إلى ما تريد.


إن لم تكن قد جربت الكتب الصوتية، فأنصحك بالتجربة! توجد العديد من المصادر الإنجليزية والعربية للكتب المسموعة، وسأكتب عنها قريبا!

إن كنت بحاجة إلى مقترحات كتب، فانصحك بزيارة صفحة الكتب والروايات أو الكتب الدينية

ماذا تفضل؟ الكتب المسموعة أم المقروءة؟

***إن أعجبك المحتوى شاركه مع أصدقائك.***

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
%d مدونون معجبون بهذه: