مصدر الصورة: جملون

للكاتبة: ديليا أوينز

التصنيف: 3 من أصل 5.

هذا الكتاب من أصعب الكتب التي سأتحدث عنها. لأسباب عدة من ضمنها أنه حاز على تقييم 4.5 في Goodreads وهو تقييم عال جدا. وحاز على كثير من المديح، وكان ضمن الكتب الأعلى مبيعا في قائمة النيورك تايمز منذ صدوره في عام 2018 وحتى اللحظة! ولكن أثناء قراءتي له لم أفهم سبب هذه الضجة!

اقترحت علي قراءة هذه الرواية قريبة لي وقالت أنها من أفضل الروايات التي قرأتها. طبعا ذلك جعلني متشوقة جدا لقراءتها! ولم أقرأ أي مراجعات عن هذا الكتاب من أي شخص آخر قبل البدء فيه….

حيث يغني جراد الماء..

هي رواية عن “كيا” فتاة صغيرة تتخلى عنها عائلتها وهي في عمر السابعة لتعيش وحيدة في كوخ يقع في “سبخة” أو “مستنقع”. يقع هذا المستنقع في منطقة نائية في كارولاينا الشمالية، حيث يعيش الفقراء المنبوذون عن المدينة. وهكذا تماما عاشت كيا طوال حياتها، منبوذة.

تتعلم كيا كل شيء في هذه الحياة بنفسها، وتعيش في الطبيعة مع الطيور والحشرات وكأنها واحدة منهم. ولكنها دائما ما كانت تشتاق إلى وجود البشر في حياتها، فعاشت في تناقض بين خوف واختباء دائمين من أي شخص يقترب منها، وبين إحساس الوحدة المؤلم.

ولكن أشخاصا قليلون جدا يدخلون حياتها بطرق مختلفة، وتدريجيا، تبدأ “فتاة السبخة” كما كان يسميها أهل البلدة، بالدخول في عالم البشر. ولكنها تبقى حتى النهاية، “فتاة السبخة” بكل معنى لاسمها.

رواية أم كتاب عن الطبيعة؟

اسم الكتاب ملفت، وأعجبني جدا ولكن….

بكل صراحة، لم تكن رواية ” حيث يغني جراد الماء ” كما كنت آمل أن تكون. الفكرة العامة للقصة جميلة، ولكنني وأنا اقرأ الكتاب شعرت أنني أقرأ في كتاب أحياء وليست رواية! الثلث الأول من الكتاب هو تصوير لحياة كيا وحيدة في السبخة. عما تأكله، كيف تبحر في قاربها الصغير، كيف تتعامل مع الحيوانات حولها، والكثير الكثير من الوصف للبيئة المحيطة. والذي كان مملا جدا بالنسبة لي. وربما لا يكون الحال كذلك بالنسبة لك إن كنت تحب قراءة الكتب عن الطبيعة!

في الثلث الثاني تبدأ القصة بالتطور أكثر، وعدد الشخصيات المؤثرة يزداد قليلا. ولكن فقرة الغموض أو الجريمة تتلخص في آخر ثلث من الرواية (نعم هي رواية جريمة!!!). ولا يخلو هذان الثلثان من وصف للطبيعة أيضا!

ولكي أسهل الموضوع علي، توقفت عن قراءة الكتاب بعد النصف الأول وأكملته استماعا، ما ساعدني على إنهائه في وقت أسرع! وهذا من فوائد الكتب المسموعة إن لم تجربها من قبل 🙂

خلال قراءتي كنت متأكدة أن الكاتبة إما عالمة أحياء أو باحثة في المجال أو هاوية على الأقل، وأرادت مزج كتاب علمي برواية. وأعتقد أنها نجحت بشكل كبير حيث تصدر الكتاب قائمة الأعلى مبيعا!

توقعي في محله!

واكتشفت لاحقا أن الكاتبة عالمة حيوان!! ولم أستغرب أبدا فقد كان من المستحيل على أي كاتب بدون خلفية علمية واسعة أن يكتب رواية تحمل كل هذه التفاصيل!

ولكن

لكي أكون منصفة، التفاصيل البيئية كانت مهمة للربط بين كيا ونهاية الرواية. ولتفسير ما يتم الكشف عنه في آخر صفحة. ولكن ربما لو أن الكاتبة لم تسترسل كثيرا لكانت الرواية أفضل.

عن الكاتبة: ديليا أوينز عالمة في الحياة البرية في أفريقيا. كاتبة في مجال الحياة البرية، ونشرت كتاباتها في عدة مجلات علمية مرموقة، وقد كتبت ثلاث كتب في هذا المجال وحازت على جائزة جون بوروز للكتابة عن الطبيعة. تعتبر رواية حيث يغني جراد الماء أول رواية صدرت لها.

حاليا يجري العمل على إنتاج فيلم سينمائي للرواية!

الغلاف بالنسخة الإنجليزية: Goodreads
تصنيف الكتابعدد الصفحاتاللغة الأصليةدار النشر العربية
رواية تشويق وغموض480 (في النسخة العربية)الإنجليزيةدار الخيال

**هذا المحتوى قد يستخدم روابط الإحالة. اقرأ سياسة الخصوصية لدينا لمزيد من المعلومات.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
%d مدونون معجبون بهذه: