مصدر الصورة: Goodreads

التصنيف: 0.5 من أصل 5.

الكاتبة: الجوهرة الرمال

نبذة:

الكتاب يحكي قصة عفيفة، فتاة من عائلة بسيطة، في السابعة من العمر تخوض تجربة قاسية في هذا العمر الصغير، تعاني من خيبات أمل كثيرة، وبعد سنوات تتخذ قرارا مهما ، لتستعيد حياتها من جديد. فهل تنجح؟ هذا الكتاب من الكتب الروائية ذات الطابع التنموي ، كالخيميائي مثلا أو حياتك الثانية.

اتخذ قرارك!

رسالة الكاتبة تتلخص في أن كل أمر يهون فعله أو التخلي عنه إن كانت إرادتك قوية . كل شخص قادر تماما على النهوض من فشله ومصائبه من جديد، وهو وحده من يستطيع نصرة نفسه حتى النهاية.

ملاحظات:

أعتقد أن بداية رواية أنا قبل كل شيء كانت موفقة، فقد كانت مشوقة وأسلوب وصف الكاتبة للبيت ومحيط عفيفة كان جميلا. 

لغة السرد كانت جدا بسيطة، ربما أكثر من اللازم بالنسبة لي. أفضل الكتب التي تستخدم أسلوبا أكثر بلاغة أو مفردات تضيف إلى مخزون مفرداتي، ولكن لا أستطيع القول بأن هذا عيب في الكتاب، فهو مناسب لفئات معينة من العمر أو الثقافة.

يطرح الكتاب – باختصار شديد – فكرة إهمال الوالدين للأطفال، وضع مرضى التوحد في كثير من المجتمعات، تفضيل الذكور على الإناث، والعنصرية. برأيي كان يجب أن تطرح إحدى هذه القضايا – على الأقل- بصورة أوسع . فما الفائدة من وجود مصاب بالتوحد في القصة إن لم أستطع أنا كقارئ الحصول على فائدة جديدة، أو فهم أعمق للمرض من خلال هذا الطرح؟

غياب للأحداث..

يركز الكتاب على شخصية واحدة فقط وهي عفيفة وما حصل لها ، ويستفيض في وصف مشاعرها ، ولكن مقابل تلك المشاعر، لم تكن هنالك أحداث في القصة ! الأحداث قد تشغل ثلث الكتاب فقط، والباقي هو أفكار عفيفة ووصف لبؤسها. لكن لا توجد قصة تصف لي هذا البؤس، كوصف لمعاناتها مثلا من خلال أحداث معينة؟ كان شيئا لا يذكر من صغر حجمه في الرواية. 

وبالتالي ، لم أستطع التعاطف مع عفيفة كثيرا لأنه وبكل بساطة لم تكن هنالك أحداث أستطيع من خلالها رؤية حالها ، فهي الوحيدة التي كانت تردد باستمرار كم هي بائسة وحزينة وكم هي صعبة حياتها!

بسبب الأحداث القليلة جدا، وجود الشخصيات الأخرى لم يكن مهما، إلا عدد قليل جدا في أحداث قليلة.

هل يستحق هذا الكتاب مسمى رواية؟

أعتقد أن هذا الكتاب يقع بين كونه رواية وكتاب تنمية بشرية ، ليست رواية بالمعنى الحقيقي-برأيي- ، كونها ركزت على عنصر التحفيز بالعبارات والخواطر أكثر من عنصر القصة . ربما هذا هو مبتغى الكاتبة فعلا، لا أعلم. ولكني أفضل الجمع بين العنصرين على ألا ينتمي الكتاب لأي منهما.

ربما يكون الكتاب مناسبا للمراهقين ممن يمرون بحالات اكتئاب أو حزن، أو إن كانوا مبتدئين في عالم القراءة.

هل أنصح بقراءتها؟ لا.

توجد الكثير من كتب التنمية البشرية والروايات الرائعة في هذا العالم، وهذا الكتاب ليس من ضمنها حتما!!

عن الكاتبة

الجوهرة الرمال كاتبة سعودية لها أربعة إصدارات روائية من ضمنها ركض الخائفين و لي أنا أولا . ترجمت رواية أنا قبل كل شيء للغة الصينية ، وفي طور الترجمة للإنجليزية (المصدر: صفحة الكاتبة على انستقرام)

تصنيف الكتاب:عدد الصفحات:اللغة الأصلية:دار النشر:
رواية تنمية بشرية208العربيةمركز الأدب العربي للنشر والتوزيع

انتابك الفضول لقراءة الكتاب؟ احصل عليه هنا

هل سبق أن قرأت هذه الرواية؟ وما رأيك بها؟

للمزيد من الروايات، زر صفحة الروايات هنـــــا

**هذا المحتوى يستخدم روابط الإحالة. اقرأ سياسة الخصوصية لدينا لمزيد من المعلومات.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
%d مدونون معجبون بهذه: